تتطلع الجماهير الكروية العراقية بترقب إلى موعد لقاء منتخبها الاولمبي أمام مضيفه الإماراتي في المباراة التي يستضيفها ملعب خليفة بن زايد في نادي العين الإماراتي في تمام الساعة الخامسة والربع من عصر اليوم الأحد ضمن مباريات الجولة الثالثة من المجموعة الثانية للتصفيات الآسيوية المؤهلة لأولمبياد لندن 2012.سيقود المباراة طاقم تحكيمي قطري مؤلف من عبد الرحمن عبده حكما للساحة ومحمد ضرمان مساعدا أول وحسن الذوادي مساعدا ثانيا والحكم الرابع بنجر الدوسري.
تستأثر المبارة باهمية كبيرة لكون نقاطها الثلاثة تعد بمثابة نقطة انطلاق لمواصلة المسيرة نحو لندن 2012 والتعويل على النتائج الاخرى لا تجدي نفعا في ظل معطيات واقع المجموعة التي دخلت منعطفا حاسما بعد ان اصبح الموقف في المجموعة كالاتي:
اوزبكستان متصدرا بنقاطة الاربعة ويلية المنتخبين الاسترالي والاماراتي على التوالي بنقطتين وبدون رصيد من الاهداف فيما ياتي منتخبنا الاولمبي بالمركز الرابع والاخير بنقطة لذا فان الفوز في مواجهة الغد يدفعنا الى النقطة الرابعة التي تجعلنا ننتظر مباراة اوزبكستان المقبلة في حال تعثرها لحسم قمة المجموعة.
ومن جانبه وعد مدرب المنتخب الاولمبي العراقي راضي شنيشل بتحقيق الفوز والخروج بنقاطها الثلاثة وقال شنيشل: أعتقد ان الاداء سيكون تصاعدياً بالنسبة للاعبينا ، مضيفا: ان الفوز على المنتخب الاماراتي لن يكون صعباً على الرغم من انه يلعب على أرضه وبين جماهيره وهدفنا الاسمى سيكون النقاط الثلاث ولا شيء سواها، مشيرا الى ان المنتخبات الاربعة التي تضمها المجموعة الثانية تملك الحظوظ ذاتها ومرحلة الاياب هي من ستفصح عن الفريق المتأهل.
فيما عبر مدرب منتخب الامارات الاولمبي لكرة القدم الكابتن مهدي علي عن تفاؤله ازاء المباراة امام منتخبنا الاولمبي، وقال: واثق من قدرات اللاعبين وسيقدمون الأفضل خلال مباراة منتخبه مع منتخبنا الاولمبي.
نظرة فنية على المباراة
اسود الرافدين من لاعبي الاولمبي لم يتسلحوا بمخالب قوية أمام القوتين الكازاخستانية والاسترالية والذي حصد من خلالها نقطة يتيمة فحسب بعد الخسارة في المباراة الأولى من أوزبكستان بهدفين للاشئ وتعادلنا سلبيا بدون أهداف مما جعلهم يتبوؤن المقعد الأخير في المجموعة الثانية للتصفيات الاولمبية لاولمبياد لندن2012 في سيناريو وضع أسهم المنتخب الاولمبي العراقي في بورصة فرق المجموعة الذي يسبق السقوط والخروج من المولد بلا حمص على المحك.
اليوم هو الموعد الثالث لأبناء شنيشل لتقديم أنفسهم أمام الأبيض الإماراتي الاولمبي في ملعب مدينة العين الإماراتية في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين بالنسبة لان النقطة الواحدة أو الخسارة ستقصينا بنسبة كبيرة من المنافسة خاصة والعراق صاحب أقوى انجاز عربي في اولمبياد أثينا 2004 عندما قدمنا أروع العروض قهرنا بها أصدقاء كريستيانو رونالدو لنجلس متربعين على المركز الرابع في فعالية كرة القدم في تلك الدورة.
فقدان التنظيم
في المباراتين التي خاضها الاولمبي العراقي في المجموعة كان نفتقد الى عامل التنظيم في طريقة اللعب وكانت خطوطنا متباعدة جدا ولم يستستطع ان يهاجم كوحدة متجانسة مما جعل الأداء ضعيف جدا خاصة في منطقة دفاعاتنا التي عانت من تغلغل مهاجمي الفرق الأخرى مما يجعلنا لا نشعر بالارتياح لهذا وجدنا الهجمات قليلة جدا على مرمى الفرق المنافسة وخطورتنا لا تشكل ثقلا في تفكير الفرق المنافسة مما يجعلها تلعب بارتياح دفاعي وتزيد بعدد لاعبيها في مناطقنا الخلفية.
غياب المايسترو
غاب المايسترو عن تشكيلة الكابتن راضي شنيشل مما شكل خللا واضحا في منطقة العمليات الوسطية وكما هو معلوم فان مثل تلك النوعيات في أي فريق يعد مفتاح لعب للفريق في الحالتين الهجومية والدفاعية وما يمكن ان نطلق علية ضابط ايقاع الفريق الذي يستطيع ان يلعب اكثر من دور اهمهما ايصال الكرات الى المهاجمين على طبق من ذهب للتسجيل او يكون محطة لتمرير الكرات الى الأمام في العمق او على الاطراف حسب رؤيته للملعب ولا يمكنني ان اجد في اللاعب محمد سعد او سيف سلمان هما اللاعبين الذين يجيدون هذا النمط من الأداء ويبدوا ان شنيشل لديه خيار جيد في تواجد اللاعب سعد عبد الأمير بعد عودته من الحرمان في هذا المركز الفعال.
أطراف غير فعالة
المنتخب الاولمبي العراقي بدى كأنه غير فعال بالهجوم من الأطراف ولم تستطع ان تعمل على ايصال الكرات الى المهاجمين في المناطق الهجومية الفعالة على الرغم من تواجد ضرغام اسماعيل ونبيل صباح من جهة اليسار وفيصل جاسم وامجد كلف في جهة اليمين الا ان تناغم حركتهم مع الفريق كمجموعة تعاني الكثير نتيجة ضعف الانسجام وكيفية توزيع الواجبات الهجومية والدفاعية وقد يدخل هذا في عامل التنظيم الذي ذكرناه في البداية ويحتاج الى عمل كبير تكتيكيا يقع على عاتق الجهاز الفني.
هجوم بلا مخالب
على الرغم من تواجد لاعبين من ابرز المهاجمين الشباب الدوري المحلي العراقي في خط الهجوم هما امجد راضي ومصطفى احمد الا اننا نرى ضعف واضح في قوة المهاجمين ولايمكننا ان نعزوا ذلك الى الانسجام لكون اللاعبين يلعبان مع نادي اربيل في الدوري المحلي الا انهم يشكوان من نقص واضح في عامل السرعة مع الكرة او بدونها وهذا النقص شكل عبء على تحركاتهم في المنطقة الهجومية وراحة تامة ليكونوا في كماشة دفاعات الفريق المنافس وشكل لهم عامل ضغط نفسي كبير عليهم في المباراتين وكان الاجدى والاحسن بالكابتن شنيشل البحث عن مهاجم يقتحم الدفاعات المنافسة بالسرعة والحصول على الكرة التي تلعب في المساحات الفارغة التي تكون خلف المدافعين لان من ابسط اساسيات الكرة لمدرب هو التوازن في ايجاد صفات اللاعبين الذين يلعبون في التشكيلة.
جلال ..العلامة الأبرز
الحارس الشاب جلال حسن من حسنات المنتخب الاولمبي الذي نتوقع له مستقبل كبير في هذا المركز ليس من خلال مشاهدته في مباراة أوزبكستان او استراليا بل من خلال مايقدمه مع فريق كربلاء في الدوري المحلي لذا اجد ان الجميع مطمئن لتواجده ولن يخذل جماهيرنا ويمكن ان نقول ان النقطة التي حصلنا عليها مع المنتخب الاسترالي الاولمبي.